شباب الجزائر
هل تريد ان تكون مشرف هيا ماذا تنتظر يمكنك فعل ذلك اذا كان عدد نقاطك 75 و ما فوق
هيا اختر القسم الذي تريد الاشراف عليه واتصل بالمدير admin هياااااااااااااااااااااااااااا
شباب الجزائر
هل تريد ان تكون مشرف هيا ماذا تنتظر يمكنك فعل ذلك اذا كان عدد نقاطك 75 و ما فوق
هيا اختر القسم الذي تريد الاشراف عليه واتصل بالمدير admin هياااااااااااااااااااااااااااا
شباب الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى شباب الوطن العربي
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طريق الخلاص

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hussam_milan




ذكر عدد المساهمات : 20
نقاط : 15272
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/06/2010
العمر : 34

طريق الخلاص Empty
مُساهمةموضوع: طريق الخلاص   طريق الخلاص Icon_minitimeالسبت يونيو 05, 2010 5:26 pm

طريق الخلاص
د. علي بن عمر بادحدح

الخطبة الأولى:

فنداء الله - عز وجل - لأهل الإيمان بتقواه أمراً وعاقبة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران/102].

(لماذا) أداة استفهام هي الأكثر استخداماً في واقع حياتنا، كلما وقعت واقعة أو حلت مصيبة كان السؤال لماذا؟ ما الأسباب؟ ما العلل التي أوصلت إلى تلك الأمور؟ وفي الحياة الفردية يطفو هذا السؤال كثيراً لماذا لم أحقق ما أردته وصبوت إليه وسعيت إليه؟ لماذا وقع لي ذلك التعثر أو التأخر؟ وعلى مستوى الأمة مرة أخرى يتكرر السؤال لماذا تتأخر عن غيرها ممن سبقها؟ لماذا تضعف أمام أراذل الأرض من أعدائها؟ لماذا تختلف كلمتها وتتضارب مصالحها؟ لماذا تغيب رؤيتها وتتبدد معالمها؟ وهكذا وهكذا.

ولا أظن أحداً منكم لا تجول بخاطره مثل هذه الأسئلة أحياناً، بل في كثير من الأحوال أكثر منها بكثير.

ويبقى البحث في الجواب والنظر في شفاء العي بعد هذا السؤال أين نجده؟ وكيف نطبقه؟ وهل ستكون النتيجة – كما يقولون في الدعايات – فتاكة وحقيقية؟ أم ستكون الدعاية مغرية والنتيجة مزرية؟

لعلي وقد بدأت بهذه الأسئلة أذكر بعضاً من الحوادث التي دفعتني لهذا السؤال ولإثارة هذا الموضوع:

وبحكم الإمامة والخطابة والصلة بالعلم وأهله تكثر على أمثالنا الأسئلة وعرض المشكلات وطلب التدخل للصلح بين الناس، ومن يكون هذا شأنه يستطيع - بوضوح وبسهولة - أن يلمس التغير الكبير إلى حد ما في كثرة المشكلات، في صعوبتها وتعقيدها، في عدم التماس الطريق الصحيح إلى علاجها، في عدم القبول كما كان في أوقات مضت إلى التقريب والتآلف والتنازل والتآخي وإيثار الآخرة على العاجلة خلال هذه الفترة الماضية اتصلت بي امرأة في منتصف العقد الثالث غير متزوجة تعيش بين أخوة أشقاء خمسة، كلهم متجاهل لها، معرض عنها، بل في كثير من الأحوال ظالم لها، ومضيق عليها، التمست سبيلاً لكي تتزوج فوجدت نوعاً من العضل مباشراً وغير مباشر، وإذا بآخر الأمر ينتهي إلى أن أصغر أخوانها وهو غير متزوج يراودها عن نفسها ويهددها بالاعتداء عليها، وبعد نصح وتوجيه أحلتها وأوصلتها إلى جهة رسمية مختصة.

ثانية تشكي وتبكي ولا تنام ليلها، لأنها مرة أخرى خطبت وطال الأمر، وتعقد مع أهلها، ثم فسخ عقدها بعد أن أبرم، وللأسف لجئت عن جهل إلى من يعينها فأدخلها في دائرة مظلمة من السحر الأسود التي ظلت ترزح من أضراره وشروره نحواً من خمس سنوات وأكثر.

ومجموعة أخرى تحدثت واحدة مع قريبتها فاتهمتها بأمر وغضبت تلك وحصلت مشكلة توسعت إلى دائرة كبيرة، والقول قول نساء في بعضهن البعض، من خلال مشكلات وأقاويل هنا وهناك وبعد جمع الرجال والحديث إلى النساء مرات وكرات لم يصل الأمر إلى صلح، ولا إلى هدي وعقل راشد، بل انتهى إلى المحاكم، وأحالت المحكمة مرة أخرى الجمع إلى لجان الصلح، لأنها ترى أن مثل هذا لا يقتضي أن يكون الناس متخاصمين فيه أمام القضاء، وإلى لحظتنا هذه ما يزال الأمر يدور يميناً ويساراً.

وأحسب أن عندكم وعند كل واحد من القصص التي يعرفها في دائرته المحيطة به من أقاربه أو معارفه مثل ذلك كثير، وعندي مثله أكثر.

وإذا نظرتم وقرأتم وجدتم النسب التي تسمعون عنها، فزيادة في نسب الطلاق، زيادة في نسب الجنوح عند الأحداث، زيادة في نسب الجرائم التي لم نكن نألفها زيادة في أوضاع التفكك الاجتماعي بين الآباء والأبناء، والأقارب، والجيران، وهكذا وهكذا.

ومرة أخرى لا أريد أن أوسع الدائرة وقد تحدثنا كثيراً وينبغي لنا أن نتحدث كثيراً عن أمور أمتنا في مجملها أمام أعدائها، في فرقتها، في خصومتها في ذهاب كلمتها، وذهاب ريحها، ونحو ذلك.

ونعود مرة أخرى إلى السؤال أين جوابه؟ لِمَ كل هذا؟ وأين نجد المخرج؟ ما طريق الخلاص؟ ما سفينة النجاة؟

وأظن أنكم ستقولون بجواب واحد عام في أن المخرج بين أيدينا ولكننا لا نريد تلك العمومية نريد أن ننظر هل نحن موقنون بصدق وإيمان ويقين بهذا الذي نقوله، كلنا نقول: المخرج في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - لكن هل الواقع يصدق ذلك في أمورنا التي نعيشها، في حياتنا الذاتية، دون الآخرين، يقول الحسن البصري - رحمه الله - في مقالة جميلة: (وجدت الله - جل وعلا - ذكر الرزق وضمانه في أكثر من اثني عشر موضعاً في القرآن ووجدت الله - جل وعلا - يقول {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ } [البقرة/268] وإذا كثير من الناس يتأثرون بهذه الآية – أي بوسوسة الشيطان – ولا يثقون بوعد الرحمن المتكرر في آيات كثيرة) ولهذا شواهد صدق في حياتنا فكلنا نقول بألسنتنا إن الرزق بيد الله لكن واقعنا لا يصدق ذلك في بعض الأحوال على أقل تقدير، فنلتمس الرزق من غير حلة، ونسلك إليه الطرق الملتوية، ونقول: احفظ أكل عيشك لا يقطعه عنك غيرك، وكل الوقائع التي في مثل هذا تدل على أن اليقين لا يتطابق مع ما ننطق به.

ولذا فأنا أوجز طريق الخلاص في نقطتين اثنتين أتمنى وأسأل الله - عز وجل - لي ولكم أن يكون يقيننا بهما راسخاً وأن يكون إيماننا بهما عميقاً وأن يكون تأثيرهما فينا قوياً وأن يكون حضوره في نفوسنا دائماً وأن يكون تذكرنا لهما مستمراً وهما:

أمر الالتجاء والاعتصام بالله وبدين الله وأمر تقواه ومخافته ومراقبته - جل وعلا - {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } [طه/123-124] يقين لابد أن يقوى بحيث لا يقبل الشك مطلقاً لأن الاستمساك بهدى الله - عز وجل - أمان من كل خوفـ وسلامة من كل خطرـ ووقاية من كل ضرر، لا بد أن يكون يقيننا بهذا لا يتطرق إليه أدنى شك {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا } [طه/124] ذكر الله - عز وجل - المراد به كتابه وما ذكّرنا به فيه من القضايا والحقائق الإيمانية والأحكام الشرعية، لا بد أن نوقن بأنها سبيل نجاتنا وحبل خلاصنا {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا } قال السعدي في تفسيره بعد أن نقل أقوالاً عدة: (قال بعض المفسرين: إنها عامة في الدنيا – أي هذا الضنك – بما يصيب المعرض عن ذكر ربه من الهموم والغموم والآلام التي هي عذاب معجل، وفي دار البرزخ – أي بعذاب القبر – وفي الدار الآخرة – أي بعذاب النار – لإطلاق المعيشة الضنك وعدم تقييدها في الآية) وهذا أمر نشهده على المستوى الإسلامي وعلى المستوى غير المسلمين، فكم نرى من ثري والغم مرسوم على جبينه، والهم راكب فوق ظهره، فإن السعادة ليست بمجرد هذا المال، وقال الطبري في تفسيره عن المعيشة الضنك، أي الضيقة قال: (والضنك في الأماكن والمنازل والمعايش هو الشديد) فليس بالضرورة أن تكون الشدة في القلة، بل فيما يكون من هم وغم وعدم شعور بالراحة والطمأنينة، وهذا أمر مضطرد في كتاب الله، والآيات فيه كثيرة: أن من أراد سلامة وراحة وطمأنينة وسعادة، بل وسعة في الرزق وبركة في الذرية، فطريقه بيقين أن يكون مع الله، وأن يكون مستمسكاً بأمر الله، مستقيماً على شرع الله، {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا } [الجن/16، 17] { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ } [الأعراف/96] فطلب الرزق الذي تحصل به القناعة وتقع فيه البركة يكون بالاستقامة، ودعوكم من أراجيف الإعلام فيما تخطه أقلام كتبة المقالات بأن هذا الذي أقوله ويقوله أمثالي دروشة في تحليل الأسباب، وسذاجة في النظر إلى الواقع، وعدم إدراك لحقائق الأسباب، ولكني أقول لكم إنه كتاب الله الذي { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [فصلت/42] ولكنني أقول لكم خذوا العبرة والقدوة من سيد الخلق - صلى الله عليه وسلم - الذي كان وقد نزل عليه ملك من السماء يقول له: (لو شئت أن تأمرني لجعلت لك الصفا والمروة ذهباً فادع الله فقال: لا لكن أعيش كفافاً، أقوت يوماً وأجوع يوماً) وهو - صلى الله عليه وسلم - سيد أهل الأرض، وخاتم رسل الله صلوات الله وسلامه عليه.

وما شبع آل محمد من طعام كطعامنا الذي نأكله بأنواعه المتكاثرة وكمياته الكبيرة { وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا } [الجن/16، 17].

واجعلوا المعنى الذي ذكرته مرة أخرى لأن (عذاباً) كلمة منكرة ومنونة لتدل على كل أصناف العذاب المادي والمعنوي الحسي والنفسي.

وسبحانه وتعالى يقول: { قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [البقرة/38] وهكذا نجد أمر السعادة في الدنيا، وأمر الطمأنينة فيها وذهاب كل تلك المشكلات مرتبطاً بهذا المعنى العظيم: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [النحل/97].

طمأنينة نفتقد إليها ونفتقر إليها، ذلك الذي يصفه ابن كثير في تفسيره عن الحال عند الاعتراض وعدم الاستمساك: (ضيق في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح في صدره، بل صدره ضيق حرج لضلاله وإن تنعم ظاهره، ولبس ما شاء، وأكل ما شاء، وسكن حيث شاء، فإن قلبه ما لم يخلص إليه اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك، فلا يزال في ريبه يتردد).

ويقول غيره من أهل العلم: (الاعتقاد الحق واليقين الصحيح لراحة الضمائر والأنفس فوق كل الأهواء والملذات والمآرب، تنشرح به الصدور، وتطمئن به القلوب، وتشفى به الأنفس من أدوائها، وتهتدي به من ضلالها، وتستنير به في ظلماتها) كما قال القاسمي - رحمه الله - .

والنتيجة واضحة في قوله - جل وعلا - : { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} [الذاريات/50].

المنجى الذي نتحدث عنه أن نكون مع الله وبالله وإلى الله موقنين يقيناً راسخاً بحقائق الإيمان التي نعرفها توحيداً خالصاً لا شرك فيه، واعتماداً وتوكلاً خالصاً لا تذبذب معه، والتجاء صادقاً فيه تمام الذل وكمال الانكسار لله - سبحانه وتعالى - واستمساك حقيقي لشرع الله في كل صغير وكبير من الأمور، مع إيمان بأن شرع الله هو المنجى والأمان للفرد والأمة والمجتمع والبشرية كلها.

ألستم تستمعون اليوم لكثير من الأقاويل والأحاديث والحوارات حول حجاب المرأة المسلمة، حول اختلاط الرجال بالنساء، حول أمور قد ذكرت لكم الأمر من قبل أن من قال: (إن الخمر حرام) قالوا له إنك تتعدى على الأمور الشخصية، كل ذلك ينبغي أن يمحى بهذا المعنى الوحيد الذي أشرت إليه بأننا خلق الله المؤمنون بالله عبيد الله، أتباع محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا نلتفت إلى شيء غير ذلك.

أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يردنا إلى دنيه رداً جميلاً، وأن يجعلنا بكتابه مستمسكين وبهدي نبيه - صلى الله عليه وسلم - معتصمين، وبآثار السلف الصالح مقتفين.



الخطبة الثانية:

وصية الله لنا في كل حال وأوان: تقواه - جل وعلا - فاتقوا الله في السر والعلن، واجتهدوا في الحرص على أداء الفرائض والسنن.

وإن أعظم تقواه - سبحانه وتعالى - الالتجاء إليه (ففروا إلى الله) قال ابن عباس: (فروا إلى الله بالتوبة من ذنوبكم) وقال غيره: (التجِؤوا إلى الله واعتمدوا عليه في أموركم) { أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}[النمل/62].

والمنجى الثاني وإن كان داخلاً في معنى الأول هو تقوى الله - سبحانه وتعالى - بمعنى مخافته، ما الذي جعل هذه الأحوال تكثر في مجتمعنا، مما أشرت إليه من سحر وظلم وخداع وسرقة واعتداء وغير ذلك؟ يوم غابت تقوى الله عن القلوب، يوم قلت مخافته في النفوس، يوم كان الأمر المادي المحسوس الذي نأخذه بالعدوان والظلم أرسخ وأظهر وأقرب إلى عقولنا وقلوبنا من وعد الله الصادق الجازم بأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه في ديناه أو في أخراه { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } [الطلاق/2، 3].

هذه آيات عظيمة { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} أي في كل ظرف وفي كل حال وفي كل زمان، (يجعل له مخرجاً) بإذنه - عز وجل - إن ضاق الرزق وجد الله له مخرجاً إن ضاق الصدر وجد الله له انشراحاً، إن ضاقت الأمور بأنواعها المختلفة فرجها الله - جل وعلا - إن حلت التقوى في القلب وكانت مخافته - سبحانه وتعالى - تسير المرء أفلستم تعرفون العبر الكثيرة في ذلك ألستم ترون ما صنعت التقوى بيوسف - عليه السلام - من غيابت الجب، إلى مكر النساء، إلى سدة الحكم، تدرج كانت التقوى تحفه وتقوده من خير إلى خير، من موت محتم وهلاك مظلم في جوف الجب إلى خروج إلى الحياة، ومن فتنة عظيمة أحاطت به فاستعصم بربه وخافه واتقاه إلى انتقال إلى تسيير الأمور وامتلاك الأموال، إلى جمع جمع بينه وبين أهله، بعد أن لم يكن لمثل هذا أدنى سبب من الأسباب، بل لم يكن يتخيله العقل، بل لما قال يعقوب: { إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الجزائر
Admin
Admin
بنت الجزائر


انثى عدد المساهمات : 550
نقاط : 16054
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
العمر : 37
الموقع : www.arwaawatane.montadaarabi.com
العمل/الترفيه : التمتع بمنتدى شباب الجزائر
المزاج : ممتازة و مستمتعة

طريق الخلاص Empty
مُساهمةموضوع: رد: طريق الخلاص   طريق الخلاص Icon_minitimeالسبت يونيو 05, 2010 7:57 pm

مشكــــــــــــــــــــــــــــــور على الموضوع الرائع
والقيــــــــــــــــــــــــــــم
جزاكـــــــــ الله
خيـــــــــــــــــــــــرا
ننتظر تميزك وجديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arwaawatane.yoo7.com
نواعم




انثى عدد المساهمات : 48
نقاط : 15234
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/06/2010
العمر : 38

طريق الخلاص Empty
مُساهمةموضوع: رد: طريق الخلاص   طريق الخلاص Icon_minitimeالأحد يونيو 27, 2010 4:39 pm

جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم
تقبلووا مروري
نواعم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طريق الخلاص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سبع خطوات تأخذك إلى طريق السعادة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب الجزائر :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: