السلام عليكم
صحبة الصالحين من أعظم وسائل الثبات على الإيمان . إنها مصدر من مصادر الطاقة الإيمانية التى تدفع المرء تجاه السلوك القويم وطاعة الله وحبه وابتغاء رضاه على من سواه ، ومن توفيق الله للإنسان أن يكون بين قوم صالحين إن أمر بمعروف آزروه وإن نهى عن منكر أعانوه وإن احتاج إلى شئ من الدنيا ساعدوه وإن مات دعوا له وشيعوه .
قال تعالى [ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينه الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا] الكهف 28 .
وعن أبى موسى الأشعري رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة ] متفق عليه .
وعن أبى سعيد الخدري رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ] رواه أبو داود .وإنما حذر من صحبة من ليس بتقي وزجر عن مخالطته ومؤاكلته لأن المطاعم توقع الألفة والمودة فى القلوب ، وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ] رواه الترمذي
فاللهم ارزقنا الصحبة الصالحة الصادقة